قصة مؤثرة
يحكى ان احد شباب السلف كان يشكي شدة الفقر وذات يوم اشتد عليه الجوع فلم يجد شيئا ياكله فذهب الى بستان وقطف منه تفاحه واكلها فلما شبع تذكر الله وندم على فعلته وذهب يبحث عن صاحب المزرعه ويسال عنه فلما وجده اخبره بخبره وطلب منه ان يسمح له فقال الرجل والله لااسمح لك ابدا فبكى الشاب وتعلق به والح عليه ولكن الرجل لم يابه لذلك الشاب فتركه ودخل منزله وظل الشاب واقفا امام باب منزل الرجل في حر الظهيره ينتظر خروجه فلما اذن العصر خرج الرجل فوجد الشاب واقفا يبكي فقال الشاب انا اشتغل عندك في المزرعه مابقي لي من العمر بدون اجر على ان تسامحني ففكر الرجل وقال انا اسامحك ولكن بشرط ان تتزوج ابنتي ولكن فيها عيوب فقال الشاب وماعيوبها فقال الرجل صماء لاتسمع وخرساء لاتنطق وعمياء لاترى ومقعده لاتستطيع المشي ففكر الشاب وقال وتسامحني؟ قال نعم فردالشاب وقال عذاب الدنيا خير من عذاب الاخره نعم قبلت فقال الرجل ان موعدنا يوم الخميس ياتي الماذون والشهود وانا ادفع المهر عنك فجاء يوم الخميس وذهب الشاب يجر خطاه جرا الى حتفه.
وعندما تم العقد ادخله الرجل على زوجته وقال تفضل لترى زوجتك فدخل فاذا بشابة بيضاء جميله فقالت اهلا بزوجي العزيز ثم قامت وجلست بجواره ولها شعر طويل غزير كالحرير فنظر اليها باستغراب فقالت ان ابي قال اني صماء فانا لااسمع الغناء وعمياء لاانظر الى الحرام وخرساء لااكذب ولااغتاب ومقعده لاامشي الى الحرام وابي يبحث لي عن زوج منذ اربع سنوات وقال ابي ان الرجل الذي يخاف الله في تفاحه سيخاف الله في ابنتي جعلنا الله ممن يتورع في الماكل والمشرب